حب الله يُنهي الإرهاب وكل أشكال العنف
قال معلم الحب الإلهي سماحة حبيب الله المختار .. إن حب الله يُنهي الإرهاب والعنف بكل أشكاله ، وشرح ذلك بقوله .. إن أساس وجود العنف هو إما ضعف العلاقة مع الله أو تشوه الفهم لدين الله ، وحب الله يعمل بالإتجاهين ، فهو يُقدم منهجاُ يقوي علاقة الإنسان بالله بشكل عاطفي كبير ، مما يجعل الإنسان ورعاً مع الله يحسب لله حساباً كبيراً في كل خطوة ويرفض الظلم ويرفض الإعتداء على الأبرياء لأنه يخاف من زعل الله عليه ، إذن حب الله يُنهي هذا المصدر أي ضعف الورع وقبول الظلم نتيجة ضعف العلاقة مع الله الحبيب ..
وحب الله يُقدم منهجاً دينياً طاهراً من أي إرتباط بالتعصب أو التشدد أو التحزب أو العنف ، ويُنهي الربط بين توحيد الله وبين تقديس العنف ، ويُقدم مفهوماً جديداً للجهاد وهو الجهاد الإجتماعي ، أي النضال السلمي من أجل نشر الأخلاق الجميلة ، ويُقدم مفهوماً صحيحاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيكون عبارة عن دعوة للإصلاح وليس إستخدام للقوة ، ودعوة لحب الله وليس إستخدام للقمع والإكراه على الدين ، وحب الله يُبرئ ساحة الله من القبول بأي مبرر من المبررات التي تُستخدم لإجازة قتل الناس الأبرياء وإشاعة الفتنة وتخويف الضعفاء وإستضعاف البسطاء والإستهانة بالدماء ، والله بريء من كل ذلك ..
فحب الله إذن يُنهي كل مصادر العنف من خلال تقوية العلاقة مع الله وإصلاح النظر لدين الله ولذكر الله الحبيب ، هذا في البُعد الإنساني ، أما في البُعد الإلهي ، فحب الله عندما ينتشر في المجتمع سوف يؤدي الى رضا الله عن هذا المجتمع ، وحب الله لهذا المجتمع ، والله الحبيب عندما يحب الناس يتدخل بشكل كبير لإنقاذهم من كل الأزمات ، فالناس عندما تقترب من الله يوفقها الله لكل خير ، وعندما تلجأ الى الله يستر عليها الله ، ويحفظها الله ، وإذا إستحق الناس الحفظ والستر الإلهي بمستوى جيد حصلوا على التدخل الإلهي لصالحهم ، حينها يعمل الله على إفشال كل مؤامرات العنف وكل أفكار العنف وكل محاولات العنف وكل مبررات العنف ، ويقود المجتمع الى الأمان والسلام ، لكن الله من عدله لا يُقدم ذلك مجاناً وإنما يُقدمه عندما يأتيه المجتمع ، ولذلك نحن نقول أن ثورة حب الله تُرجع الناس الى الله ، وتقربهم إليه وبالتالي تنال رضا الله ، فتحصل على بركات الحفظ والستر الإلهي ، فيتدخل الله لصالح المجتمع ويُنقذه من كل الأزمات ، هكذا نفهم أن حب الله هو الذي يجلب الأمن والسلام ويُنهي الإرهاب والعنف .